استقرت أسعار الذهب الثلاثاء بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، مع صعود الدولار الأميركي بعد جلسة المصادقة على ترشيح جيروم باول لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وأبلغ باول اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن من المرجح أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة مجددا الشهر القادم.
وقال إن الاحتياطي الاتحادي يجب أن “يرد بحسم” على أي أزمة اقتصادية جديدة، مصورا نفسه كوريث لسياسات الرئيسة الحالية لمجلس الاحتياطي جانيت يلين وسلفها بن برنانكي.
وبعد الجلسة، زاد مؤشر الدولار مكاسبه مقابل سلة من ست عملات رئيسية متعافيا من أدنى مستوى في شهرين الذي سجله في الجلسة السابقة، مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة وتسجيل الأسهم الأميركية مستويات مرتفعة جديدة.
ويتأثر الذهب سلبا باحتمالات زيادة أسعار الفائدة لأنها تميل لدعم الدولار ودفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع وهو ما يقلص جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1291.70 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي. وفي الجلسة السابقة بلغ المعدن الأصفر أعلى مستوى منذ منتصف أكتوبر عند 1299.13 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 50 سنتا أو ما يعادل 0.04 بالمئة ليبلغ عند التسوية 1294.90 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.13 بالمئة إلى 16.83 دولار للأوقية فيما تراجع البلاتين 0.21 بالمئة إلى 945.20 دولار للأوقية.
وصعد البلاديوم 2.07 بالمئة إلى 1027.70 دولار للأوقية بعد أنسجل أثناء الجلسة 1028.30 دولار وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2001.
وأرجع متعاملون مكاسب البلاديوم إلى طلب قوي من صناعة السيارات وانتعاش الاقتصاد العالمي.