دعا باحثون ومسؤولون بيئيون في محافظة البصرة، الأحد، خلال مؤتمر لتفعيل اتفاقية “رامسار” الدولية للأراضي الرطبة إلى حماية مناطق الأهوار من الجفاف والتلوث والمشاريع النفطية، مؤكدين أن ذلك يتطلب جهداً دولياً.

وقال مسؤول مكتب منظمة طبيعة العراق الباحث البيئي جاسم الأسدي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “المؤتمر الذي عقد في البصرة بمشاركة ممثلين عن سكرتارية اتفاقية رامسار والجانب الإيراني وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يهدف لتفعيل الاتفاقية على مستوى العراق وتعزيز التعاون بين العراق وإيران فيما يتعلق بالحفاظ على الأهوار”، مبيناً أن “اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة تم إبرامها خلال السبعينات، والعراق انضم لها عام 2007 عبر إدراج هور الحويزة فقط، وفي عام 2015 تم إدخال الأهوار الوسطى وبحيرة ساوة”.

ولفت الأسدي، إلى أن “الأهم من الانضمام للاتفاقية هو كيفية الاستفادة منها في تحسين واقع الأهوار”، مضيفاً أن “هور الحويزة المدرج ضمن الاتفاقية يعاني من مشكلة قلة المياه، ونأمل التوصل مع الجانب الإيراني إلى تفاهمات تؤدي إلى حل هذه المشكلة”.

من جانبه، قال سكرتير لجنة انعاش الأهوار في مجلس محافظة البصرة علاء البدران في حديث صحفي، إن “اتفاقية رامسار من الاتفاقيات البيئية المهمة، والعراق يحتاج اليها لأن بعض أهواره مهددة بالجفاف، كما تعاني من مشاكل ناجمة عن التلوث وتمدد المشاريع النفطية”، موضحاً أن “أهوار العراق ليست شأناً محلياً خالصاً، وانما تحظى باهتمام دولي باعتبارها محطة عالمية لهجرة الطيور، وفيها أنواع من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، كما تلعب دوراً في تحسين المناخ على صعيد المنطقة عموماً”.

وأشار البدران الى أن “هور الحويزة الذي كان أول منطقة رطبة عراقية مسجلة ضمن قائمة معاهدة رامسار فإن الجزء الجنوبي منه تم استبعاد مساحات منه من الاتفاقية بسبب المشاريع النفطية”.

وبحسب معاون عميد كلية الزراعة د. محسن عبد الحي فإن “مشكلة قلة المياه هي أكثر ما يقلقنا بشأن مستقبل الأهوار”، مبيناً أن “المؤتمر المتعلق باتفاقية رامسار نأمل أن يسهم في حث الدول المتشاطئة مع العراق على إطلاق المزيد من كميات المياه لنحافظ على الأهوار، ومنها هور الحويزة الذي تشمله الاتفاقية”.

اترك تعليقاً

اكتب تعليقك
الرجاء ادخال اسمك